تواصلت يوم الخميس 21 شتنبر الجاريعروض المسابقة الرسمية لمهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بعرض ثلاثة أفلام هي "ديستريكت زيرو" للمخرجين الإسبان بابلو توسكو، خورخي فيرنانديس مايورال وبابلو إرابورو، و"قبلات جيدة من مورورا" للمخرج الجزائري العربي بن شيحة، ثم "الأرز والصلب" لفاليري فانسون من لبنان.
يحكي فيلم "ديستريكت زيرو" يوميات دكان لإصلاح الهواتف في واحدة من بين أكبر تجمعات اللاجئين في العالم. ويجعلنا المخرجون الثلاثة نتعرف في فيلمهم هذا على لاجئين من خلال هواتفهم المحمولة ومن خلال آثار حياتهم و ماضيهم وشخصياتهم ولائحة معارفَ ينتمون للعالم الذي فروا منه.
يُظهر الفيلم الثاني في قائمة عروض يوم أمس "قبلات جيدة من مورورا" للمخرج الجزائري العربي بن شيحة كيف أن تجارب نووية قامت بها فرنسا في منطقة بولينيزيا تَسبَّبَت في إصابة بعض أهالي المنطقة و بعض العاملين والموظفين العسكريين والمدنيين بسرطانات خطيرة امتَدَّ مفعولها السلبي ليتجاوز الأشخاص المرضى وليصيب سلالتهم بشكل وراثي خطير.
أما فيلم "الأرز والصلب" فتدور أحداثه في قلب بيروت النابض، بعمارة ذات بناء تقليدي من نوعية تلك البنايات التي لم يعد سوى قليل منها موجودا الآن في لبنان، وحيث تربط بين السكان علاقات قوية شبيهة بتَكتُّل عائلي، في منطقة أصبح فيها شبح الهدم يهدد الذاكرة الهندسية التقليدية الجميلة لتنبت في مكانها عمارات "عصرية" بشعة حيث يغيب الذوق وينتفي الجمال. ورغم غلبة الفردانية في المجتمع وانتفاء القيم التي تُعلي من تكتل الجماعة فإن شخصيات هذا الفيلم تُقاوم مايقع رغما عنها.